بالتزامن مع زيارة يؤدّيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية إنطلقت ابتداء من يوم أمس السبت،زيارة يؤدّيها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إلى ماليزيا ينتظر أن ينال خلالها الدكتوراه الفخريّة من إحدى الجامعات الإسلامية العريقة هناك.
الغنوشي الذي يتزعّم أحد أبرز أضلع التوافق في الساحة التونسية سيلقي عددا من المحاضرات ويلتقي بعدد من المسؤولين في زيارته التي تدوم أسبوعا كاملا يرافقه خلالها وفد من قيادات حركة النهضة و وفد من هام من رجال الأعمال التونسيين.
بزيارة الغنّوشي إلى بلد أكبر صندوق سيادي في العالم يتّضح أن البعد الإقتصادي وخاصة الترويجي للوجهة التونسيّة سيكون حاضرا فيها بقوّة و هو الدور الذي ما فتئ يسعى الغنوشي للقيام به من أجل تعبئة الدعم و الإستثمارات بهدف النهوض بالتجربة التونسيّة و إستجماع مقوّمات النماء الإقتصادي و الإجتماعي و حتى الثقافي لها.
الغنوشي الذي قام في وقت سابق بزيارة مماثلة للهند وتسلم الجائزة الدولية لمؤسسة “جمنالال بجاج” لنشر القيم الغاندية خارج الهند، بحضور عدد من أعضاء الحكومة الهندية وكبار الضيوف، يعتبر أحد أبرز الوجوه السياسيّة من الذين يتزعّمون الديبلوماسية الشعبيّة التي لعبت أدوارا مهمّة في حشد الدعم للتجربة التونسيّة و ينتظر أن تكون زيارة ماليزيا هذه المرّة في نفس السياق و ربّما أهمّ.