دعا رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري إلى “الوعي بأهمية تركيز المحكمة الدستورية والنأي بها عن التجاذبات الحزية” مؤكدا على “ضرورة استكمال ما تم التوافق حوله”. وذلك على خلفية النتائج النهائية لانتخاب أربعة أعضاء للمحكمة الدستورية في دورة ثانية التي لم تسفر بعد التوافق حولها سوى عن حصول مرشحة وحيدة وهي روضة الورسيغني (مرشحة كتلة نداء تونس) على أغلبية الأصوات المطلوبة (145 صوتا)، حيث جمعت 150 صوتا، في حين تحصل كل من العياشي الهمامي وسناء بن عاشور على 104 أصوات، وعبد اللطيف البوعزيزي على 116 صوتا، وفق ما أعلنه رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في الجلسة العامة للبرلمان المنعقدة بعد ظهر اليوم.
ودعا رئيس المجلس رؤساء الكتل النيابية للاجتماع مجددا للتشاور حول نتائج التصويت وتحديد موعد عقد الدورة الثالثة.
وكان مجلس نواب الشعب استأنف ظهر اليوم في دورة ثانية أشغال الجلسة العامة المخصّصة لانتخاب أربعة من بين المرشحين الثمانية لعضوية المحكمة الدستورية المطالب البرلمان بانتخابهم وذلك مباشرة بعد توصل رؤساء الكتل إلى توافق بشأن الأعضاء الأربعة الذين سيتم انتخابهم وهم روضة الورسيغني والعياشي الهمامي وسناء بن عاشور في صنف المختصين في القانون وعبد اللطيف البوعزيزي من غير المختصين في القانون.
وأثارت نتيجة التصويت التي وصفها رئيس المجلس بـ”المخيبة للانتظارات ومخالفة لما تم الاتفاق عليه” ردود أفعال ممثلي مختلف الكتل البرلمانية الذين عبروا عن استيائهم من هذه النتيجة.